الأبعاد الخارجية للمرأة عند اصحاب المعلقات

يجد الباحث في الثقافات القديمة أَنَّ صورة المرأة متذبذبة لدى العنصر الذكوري، فقد رسم الشاعر الجاهلي المرأة بصورٍ عدة، فتارةً تكون الحبيبة ذات الملاذ الآمن والخد الناعم والوجه الحسن والأنيس الدائم، وتارةً نجده يصورها ككائن للمتعة ليوم أو لأيام تنتهي هذه العلاقة بانتهاء مغامراته، كان الشعر الجاهلي حافلاً بالصور والأخيلة التي جعلت من المرأة عنصراً أساسياً صورت في قصائدهم الشعرية ولأنَّ طبيعة هذه الحياة هي الحكم الأهم لانعكاس نتاجهم الشعري كما كانت دواعي الغزل موفورة لعرب الجاهلية آنذاك

نرى صورة المرأة في الأبعاد الخارجية لها منطوي بحجب المرأة عن قيمتها الاجتماعية بكل حالاتها والاكتفاء بذكر هذه الابعاد وإظهار معالم هذا الجسد مكتفياً بمواضع معينة وحصرها في زاوية من زوايا الجمال الجسد الإغرائي لتكون منطلقاً وهدفاً يحقق من خلاله ما تريد نفسه له ومحاولة إشباعها بكل صورة من صور هذا البدن فشعراء المعلقات وجدو في المرأة ما يطيب القلب ويشبع النظر من خلال ذكر مواطن هذا الجمال الجسدي فرأينا الكثير من الصفات الحسية التي غزت هذا النوع من الشعر الغزلي واستنتجنا بأن الشاعر الجاهلي كأمثال أمرؤ القيس والاعشى وغيرهم من شعراء هذا العصر قد أكثرو من تصوير مواضع الجسد المثالي للمرأة الذي طالما حلم به كل الرجال في ذلك العصر وبصورة مبالغ بها معتمداً على عناصر الطبيعة وما حولها من صفات  الخيالية وظفت في المرأة.